جراحة الجنف

العلاج المحافظ للجنف


يتم تحديد نوع العلاج (العلاج المحافظ مقابل العلاج الجراحي) بناءً على حجم تشوه العمود الفقري (زاوية كوب)، وعلى موقع المنحنى الجنفي في العمود الفقري، وعلى عمر المريض، وأعراضه وعلى تطور حالة الجنف مع مرور الوقت.

يوصى عادةً بالعلاج المحافظ (غير الجراحي) للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات والذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 14 عاماً ويعانون من الجنف مع انحناء (زاوية كوب) بين 20 درجة و 40 درجة مئوية.  يتكون العلاج المحافظ عادةً من دعامة/مشد تم تصميمها وتكييفها بواسطة أخصائي تقويم عظام خصيصاً لجذع المريض. تكون الجراحة مطلوبة في الحالات التي يكون فيها نمو المريض متقدماً جداً، أو عندما يتم ملاحظة تطور الجنف على الرغم من العلاج بالدعامة.



العلاج الجراحي


الجراحة الكلاسيكية: دمج العمود الفقري

عند العلاج الجراحي الكلاسيكي يصبح العمود الفقري صلباً، وغير قادر على الانحناء، وبمجرد اكتمال الدمج، تكون النتيجة لا رجعة فيها.


اكتشف المزيد

تقدم جراحي كبير: تصحيح الجنف من الجهة الأمامية

تسمح هذه التقنية الجراحية المبتكرة ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي بالحفاظ على مرونة وحركة العمود الفقري للمراهق.


اكتشف المزيد


دمج العمود الفقري

يعتمد العلاج الجراحي الكلاسيكي على دمج العمود الفقري. يؤدي الدمج إلى أن يصبح العمود صلباً، وغير قادر على الانحناء، وبمجرد اكتمال عملية الدمج، تكون النتيجة لا رجعة فيها.

 خلال الأعوام الثلاثين الماضية وحتى الآن، تم إجراء العلاج الجراحي الكلاسيكي للجنف من الجهة الخلفية. لذلك تتم جراحة ظهر المريض عن طريق تثبيت العمود الفقري باستخدام مسامير وقضبان معدنية. في ذلك الوقت كان تقدماً كبيراً ولكنه يقدم عيوباً للمريض، لأن الهدف من الجراحة الكلاسيكية هو دمج عظمي لا رجعة فيه للعمود الفقري بحيث يتم ربط العمود الفقري بأكمله بالعظم مما يسبب له صلابة كاملة.

صورة أشعة سينية للجنف قبل الجراحة (الصورة اليسرى) وبعد الجراحة الخلفية الكلاسيكية مع مسامير وقضبان معدنية (الصورة اليمنى).

يظل العمود الفقري الخاضع للجراحة باستخدام التقنية الكلاسيكية جامداً، ولا يمكن أن ينحني، ويكون نمو جذع المريض محدوداً أثناء مرحلة النمو، وبمجرد اكتمال الاندماج، تكون النتيجة لا رجعة فيها.

pastedGraphic_1.png
© Verein Skoliose Schweiz

مقارنة لظهر مريضة جنف قبل الجراحة (يسار) وظهر نفس المريضة بعد جراحة تصحيح الجنف (يمين). لاحظ كيف تم تصحيح تناظر الكتفين ولوحي الظهر والندبة في منتصف العمود الفقري بعد الجراحة.

بسبب الوصول الخلفي للجراحة الكلاسيكية الذي يتم من خلالها فصل جميع عضلات العمود الفقري، عادةً ما يفقد المريض كماً من الدم أثناء الجراحة، مما يتطلب قضاء عدة أيام في وحدة العناية المركزة (ICU) ولا يتم إخراج المريض من المستشفى حتى 10 أيام بعد الجراحة.


تصحيح الجنف من الجهة الأمامية (ASC)

جراحة جديدة ذات تدخل جراحي محدود لتصحيح الجنف من الجهة الأمامية.

في عيادة مورغنسترن Morgenstern للجنف، نقدم بديلاً عن تثبيت العمود الفقري الكلاسيكي (الدمج) بالقضبان المعدنية الصلبة. في الآونة الأخيرة، تم تطوير تقنية جديدة للعلاج الجراحي للجنف تسمى “تصحيح الجنف من الجهة الأمامية” (ASC) أو ما تُعرف أيضاً باسم “ربط الجسم الفقري”.

 

ترتبط غرسات تقنية تصحيح الجنف من الجهة الأمامية ASC الديناميكية الجديدة بسلك مصنوع من مركب بلاستيكي مضفر متوافق حيوياً

تستخدم هذه التقنية سلكاً (مركب بلاستيكي مضفر متوافق حيوياً) لضم الأجسام الفقرية إلى العمود الفقري. بفضل هذه التقنية، من الممكن الاستغناء عن قضبان المعدن / التيتانيوم الصلبة المستخدمة في الجراحة الكلاسيكية، وتجنب ترك العمود الفقري للطفل جامداً ودون إمكانية الانحناء بعد الجراحة.

مقارنة للتثبيت الكلاسيكي للجنف من الجهة الخلفية بقضبان معدنية (يسار) مع التقنية الجديدة للتدخل الجراحي من الجهة الأمامية ASC الديناميكية (يمين) على نماذج اصطناعية لعمود فقري

لذلك ، تسمح هذه التقنية الجراحية الجديدة بالحفاظ على مرونة وحركة العمود الفقري للطفل. تعمل تقنية التصحيح من الجهة الأمامية الجديدة على تعديل النمو المتناغم لأجسام الفقرات، بحيث يمكن أن يتطور جذع المريض بشكل طبيعي ليصل إلى الحجم الطبيعي لعمره ونموه. علاوة على ذلك، يعني النمو المتناغم أن منحنى الجنف يستمر في التحسن مع تقدم نمو الطفل مع تقدم العمر.





© Dr. P Trobisch

صور مريضة أجريت لها عملية التصحيح من الجهة الأمامية يمكنها ثني ظهرها (الصورة اليسرى والوسطى) مقارنة بالمريضة التي أجريت لها جراحة كلاسيكية لا يمكنها ثني ظهرها (الصورة اليمنى)

ميزة أخرى كبيرة لتقنية التصحيح الأمامي هي أنها قابلة للعكس من خلال عدم تحفيز انصهار العظام في العمود الفقري للمريض (وهو أمر لا رجعة فيه). لذلك، إذا كان المريض يعاني من تطور سلبي، فيمكن دائماً استخدام التقنيات الجراحية الكلاسيكية دون أي إزعاج للمريض.





 

يتم تنفيذ هذه التقنية الجراحية عن طريق تدخل جراحي طفيف في العمود الفقري عبر أضلاع المريض (تدخل جراحي أمامي للصدر أو بضع الصدر) بمساعدة التنظير الصدري. يتيح منظار الصدر، على غرار منظار العمود الفقري، التصوير عن طريق كاميرا عالية الدقة للمنطقة التشريحية التي تتم جراحتها. رؤية صور عالية الجودة يسمح بإجراء عملية جراحية دقيقة للغاية بحد أدنى لخطر إصابة المريض.





صور لوحات الأشعة السينية لمريضة تعاني من جنف مزدوج بانحناء صدري بنسبة 60 درجة وانحناء قطني بنسبة 58 درجة (الصورة اليسرى) مقارنة بالعمود المصحح بعد جراحة التصحيح من الجهة الأمامية ASC (الصورة اليمنى).





صور مريضة أُجري لها التدخل الجراحي باستخدام تقنية التدخل الجراحي الأمامي ASC  الجديدة مع حد أدنى من الندبات ما بعد الجراحة (الصورة اليسرى). هذه الندوب ستتقلص أيضاً مع نمو المريضة. في الصورة اليمنى، تظهر المريضة بعد التدخل الجراحي الذي حافظ على حركة الظهر (اليمنى).

كونه تدخل جراحي طفيف التوغل، عادةً ما يكون الخروج من المستشفى ممكناً بعد 4 أيام من الجراحة (باستثناء المضاعفات) ولا يتطلب عادةً علاجاً في وحدة العناية المركزة (ICU). الشقوق الجراحية صغيرة، مما يسمح بالشفاء السريع للمريض مع ألم قليل جداً في مرحلة ما بعد الجراحة.

أفضل المرضى المشار إليهم لإجراء تقنية التصحيح الأمامي هم الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 14 عاماً بزوايا جنف معتدلة (<65 درجة).

في عيادة مورغنسترن Morgenstern للجنف، نحن فريق من الجراحين الألمان الملمون بشكل كبير بالجراحة المذكورة أعلاه لأنها تُعد جراحة كلاسيكية لمدرسة الجراحة الألمانية وقد تم تدريبنا في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا لتطبيق هذه التقنية الجديدة والمبتكرة لتصحيح الجنف عن طريق التدخل الأمامي.


هل ترغب بالمزيد من المعلومات حول جراحة تصحيح الجنف من الجهة الأمامية؟

اتصل بنا بالضغط هنا.

© Copyright – Morgenstern Institute of Spine, 2019.